الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (177): [أعز الأقارب المقارب‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[أعز الأقارب المقارب‏]

ومن ذلك أعز الأقارب المقارب من الباب 178 للمقارب الحنان من الرحمن لأن المقارب من الأقارب ما تعلقنا بهذا السبب إلا لما أثبته الرحمن من النسب فلما جعل تعالى بيننا وبينه نسبا وأعلمنا أنه التقوى اتخذناه سببا فاتقيناه به منه كما

أخبر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عنه فقال وأعوذ بك منك‏

فقلنا له أخذنا هذا عنك فهو صاحب الحجة والآتي إلينا بالمحجة له المحجة البيضاء والحجة الغراء أمته المتطهرون وهم الغر المحجلون تحجيلهم دليلهم لو كان لغيرهم هذا النعت المخصوص من الطهور ما اختصت هذه الأمة المحمدية بهذا النور فإنه‏

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما تعرف هذه الأمة المحمدية من سائر الأمم إلا به‏

فانتبه فوردت الأخبار المنصوصة بطهارة هذه الأعضاء المخصوصة فأسبغناها طهورا فجعل لنا بذلك غررا وألبسها نورا فكان لهم بذلك التمييز والتعريف المقام الشريف والتشريف فمن أسبغ طهوره تمم الله له نوره ومن ثنى وثلث فرح بذلك أكثر من صاحب الواحدة إذا تحنث فصاحب الواحدة هو المقارب وصاحب الاثنين والثلاثة من غير زيادة معدود في الأقارب وإنما ظهر الرسول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بجميع الصور لبعثته إلى جميع البشر ومنهم الرابح والخاسر المغبون والعالي في ذلك والدون‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!