أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (127): [ما ينتجه التجلي في الأكوان في كل زمان]
![]() |
![]() |
[ما ينتجه التجلي في الأكوان في كل زمان]
ومن ذلك ما ينتجه التجلي في الأكوان في كل زمان من الباب 128 للتجلي الإلهي في الأكوان أحكام بحسب الأزمان فتنوع الأشكال لتنوع الأحوال كثر الحق بالصور وظهر بالزمان الغير من أسماء الزمان الدهر فنطقت الغيرة بأن الله هو الدهر وما ثم إلا من يفتقر إليه ولهذا حكمنا بأنه عين العالم وإن كان لديه تجلى في صورة الفلك فدار وفي صورة الشمس فأنار وفي صورة الليل فأظلم وفي العالي والسافل فأنجد وأتهم وما تجلى إلا إلى عينه فما أدركته عين سوى كونه فأدرك نفسه بنفسه فهو لعقله كما هو لحسه مع ثبوت قدسه أعطى الحدثان من الحكم ما لم يثبت في العلم فإن دليل العقول قد يخالف ما صح
عندها من المنقول فالويل العقلي إن قبلته والويل الإلهي إن لم تقبله وتركته ثم إنه لا يقبل إلا بالإيمان وإن لم يشهد له العيان فارتفاع الريب في العلم بالغيب براءة من العيب وما في القلب من الشوب إياك واتباع المتشابه أيها الواله فما يتبعه إلا الزائغ وما يترك تأويله إلا العاقل البالغ فإن جاءه من ربه ذلك الشفاء فهو المعبر عنه بالمصطفى والمصطفون عند أولي الألباب ثلاثة بنص الكتاب ظالِمٌ لِنَفْسِهِ في أبناء جنسه والثاني مُقْتَصِدٌ وعليه المعتمد فإنه حكيم الوقت بعيد من المقت والثالث سابِقٌ بِالْخَيْراتِ إلى الخيرات فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب وكيف وفي نعمائك نتقلب فاعلم والزم
![]() |
![]() |





