الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (124): [سر الموت وما فيه من الفوت‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر الموت وما فيه من الفوت‏]

ومن ذلك سر الموت وما فيه من الفوت من الباب 125 الفوت في الموت لكل ميت الدار الدنيا محل بلوغ الأمل ما لم يخترمه الأجل هي مزرعة الآخرة فأين الزارع وفيها تكتسب المنافع الحصاد في القبور والبيدر في الحشر والنشور والاختزان في الدار الحيوان ذبح الموت أعظم حسرة وذبحه لتنقطع الكرة من كانت تجارته بائرة فكرته خاسرة إذا رد في الجافرة أين الرد في الحافرة من قوله ونُنْشِئَكُمْ في ما لا تَعْلَمُونَ ونبه عليها بقوله ولَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ فإنها كانت على غير مثال وكذا يكون في المال عجبا من موت يذبح في صورة كبش أملح وهو الذبح العظيم الجليل فداء ابن إبراهيم الخليل وذبحه بين الجنة والنار عبرة في برزخيته لأهل الاعتبار هو علامة الخلود في النحوس والسعود في هبوط وصعود وكل إلى الله راجع لأنه الاسم الجامع في ذبحه عزل ملكه ونزوله من منصته وفلكه هذا قد ثبت غزله وانتقض غزله فما يكون عمله من الأعمال وقد انتهت مدته بانتهاء الآجال من فارق وطنه فقد فارق سكنه لو لا القطان ما كانت الأوطان‏

القلب بيت وإن العلم يسكنه *** بالعلم يحيى فلا تطلب سوى العلم‏

ما تم علم يكون الحق يمنحه *** إلا الكتاب لمن قد خص بالفهم‏

فيه فتبدو علوم كلها عجب *** لكل قلب سليم حائز الحكم‏

أو سابق أو إمام ظل مقتصدا *** يرجو النحاة فما ينفك عن وهم‏

إن النجاة لتأتي القوم طائعة *** وتأت قوما إذا جاءت على الرغم‏

إن لله رجالا يقودهم بالسلاسل إلى الجنة ركبانا ورجالا لعناية سبقت وكلمة حقت وصدقت ماتت قلوبهم في صدورهم عند صدورهم جهلا ومع هذا يقال لهم إذا سعدوا أهلا وسهلا بلا تعب ولا نصب ولا جدال ولا شغب أين هؤلاء ممن ينطلق إِلى‏ ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ لا ظَلِيلٍ ولا يُغْنِي من اللَّهَبِ أتاهم الرزق من حيث لم يحتسبوا ودعاهم الحق فبادروا فما حجبوا


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!