أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (101): [سر العلم المستقر في النفس بالحكم]
![]() |
![]() |
[سر العلم المستقر في النفس بالحكم]
ومن ذلك سر العلم المستقر في النفس بالحكم من الباب الأحد ومائة العلم حاكم فإن لم يعمل العالم بعلمه فليس بعالم العلم لا يمهل ولا يهمل العلم أوجب الحكم لما علم الخضر حكم ولما لم يعلم ذلك صاحبه اعترض عليه ونسي ما كان قد ألزمه فالتزم لما عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ علم وتبرز في صدر الخلافة وتقدم العلم بالأسماء كان العلامة على حصول الإمامة
العلم يحكم والأقدار جارية *** وكل شيء له حد ومقدار
إلا العلوم التي لا حد يحصرها *** لكن لها في قلوب الخلق آثار
فحدها ما لها في القلب من أثر *** وعينها فيه أنجاد وأغوار
فلو تحد بحد الفوز ناقضة *** حد لنجد ففي التحديد إضرار
افهم قوله تعالى حَتَّى نَعْلَمَ فتعلم إن كنت ذا فهم من أعطاه العلم من علم الشيء قبل كونه فما علمه من حيث كونه وإنما علمه من حيث عينه من أين علم إن العين يكون وليس في العدم مكون هذا القدر من العلم أعطاه جوده وحكم به وجوده
![]() |
![]() |





