الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (10): [سر النور في الخفاء والظهور]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر النور في الخفاء والظهور]

ومن ذلك سر النور في الخفاء والظهور من الباب العاشر

الشمس مشرقة الشمس محرقة *** بنورها فهي نور حكمه نار

وليس يعبدها إلا أخ عمه *** ندب جليد له في القلب آثار

أشرقت الأنوار حين شرقت وتميزت بها الأعيان فافترقت فأغنت الإشارات عن العبارات فمنها من هيم فتهيم ومنها من حكم فتحكم فلكل عين مقام معلوم وحد مرسوم فمنه مرموز ومنه مفهوم يحلقون نفوسهم كما يشاءون وفي أي صورة شاءوها يتحولون هم الحدادون والحجاب ولهم الظهور والحجاب إِنَّ هذا لَشَيْ‏ءٌ عُجابٌ يكثرون التكبير ويحفون بالسرير لهم المقام الأشمخ ومنزلهم بين الله والعلماء منا في البرزخ فأصحاب النسب منهم عند أرباب الفكر هم الحلفاء من البشر يعلم ذلك من تحقق بالنظر واعتمد على ما جاء به الكشف والخبر في مجاري العبر والعقول من حيث أدلتها قاصرة عن درك هذا العلم لطموس عين الفهم‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!