و كلها أخلاق يصرفها الإنسان مع المخلوقات و مع من ينبغي أن تصرف معه على حد أمر اللّٰه و الزكاة منها هو الخلق الذي يصرفه مع اللّٰه فإنه أولى من يتخلق معه فإنه من المحال أن يبلغ الإنسان بأخلاقه مرضاة العالم و إيثار جناب اللّٰه أولى و هو أن يتخلق مع كل صنف بالخلق الإلهي الذي صرفه اللّٰه معه فيكون موافقا للحق
[العدد العيني و العدد المعنوي]
و قوله و لا فيما دون خمس ذو صدقة فهذا من عدد الأعيان و لا ينعد بالعين إلا العمل لا العلم فإن مقدار العلم معنوي و مقدار العمل حسي
[رمزية العدد الأربعين]
و لا فيما دون خمس أواق صدقة و الأوقية أربعون درهما و الأربعون في الأوقية نظير الأربعين صباحا من أخلصها ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه فإذا ظهرت من العبد في خمسة أحوال كما هي في الزكاة خمس أواق حال في ظاهره له أوقية و هو إخلاص ظاهر و حال في باطنه مثله و حال في حده مثله و حال في مطلعه مثله و حال في المجموع مثله فهذه خمسة أحوال مضروبة في أربعين يكون الخارج مائتين و هو حد النصاب فيها خمسة دراهم من كل أربعين درهما درهم و هو ما يتعلق بكل أربعين من التوحيد المناسب لذلك النوع و مقادير المعاني و الأرواح أقدار من قوله ﴿وَ مٰا قَدَرُوا﴾ [الأنعام:91] ﴿اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [الأنعام:91] و مقادير المحسوسات من الأعمال أوزان و بالأوزان عرفت الأقدار
(وصل في توقيت ما سقى بالنضح و ما لم يسق به)
«ذكر البخاري عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فيما سقى بالنضح نصف العشر و ما لم يسق بالنضح العشر»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية