المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الواقعة: [الآية 16]
![]() |
![]() |
![]() |
سورة الواقعة | ||
![]() |
مُّتَّكِـِٔينَ عَلَيْهَا مُتَقَٰبِلِينَ ﴿16﴾
![]() |
![]() |
تفسير الجلالين:
«متكئين عليها متقابلين» حالان من الضمير في الخبر.
تفسير الشيخ محي الدين:
وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (90)
يريد يمين المبايعة التي بيدها الميثاق ، ما يريد يمين الجارحة .
------------
(90) الفتوحات ج 1 / 749تفسير ابن كثير:
وقال : ( متكئين عليها متقابلين ) أي : وجوه بعضهم إلى بعض ، ليس أحد وراء أحد .
تفسير الطبري :
قوله تعالى {ثلة من الأولين} أي جماعة من الأمم الماضية. {وقليل من الآخرين} أي ممن آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال الحسن : ثلة ممن قد مضى قبل هذه الأمة، وقليل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم اجعلنا منهم بكرمك. وسموا قليلا بالإضافة إلى من كان قبلهم لأن الأنبياء المتقدمين كثروا فكثر السابقون إلى الإيمان منهم، فزادوا على عدد من سبق إلى التصديق من أمتنا. وقيل : لما نزل هذا شق على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت {ثلة من الأولين. وثلة من الآخرين}[الواقعة : 40] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة بل ثلث أهل الجنة بل نصف أهل الجنة وتقاسمونهم في النصف الثاني) رواه أبو هريرة، ذكره الماوردي وغيره. ومعناه ثابت في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن مسعود وكأنه أراد أنها منسوخة والأشبه أنها محكمة لأنها خبر، ولأن ذلك في جماعتين مختلفتين. قال الحسن : سابقو من مضى أكثر من سابقينا، ولذلك قال {وقليل من الآخرين} وقال في أصحاب اليمين وهم سوى السابقين {ثلة من الأولين. وثلة من الآخرين} [الواقعة : 40] ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إني لأرجو أن تكون أمتي شطر أهل الجنة) ثم تلا قوله تعالى {ثلة من الأولين. وثلة من الآخرين}. قال مجاهد : كل من هذه الأمة. وروى سفيان عن أبان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : (الثلتان جميعا من أمتي) يعني {ثلة من الأولين. وثلة من الآخرين} [الواقعة : 40]. وروي هذا القول عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. قال أبو بكر رضي الله عنه : كلا الثلتين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فمنهم من هو في أول أمته، ومنهم من هو في آخرها، وهو مثل قوله تعالى {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} [فاطر : 32]. وقيل {ثلة من الأولين} أي من أول هذه الأمة. {وقليل من الآخرين} يسارع في الطاعات حتى يلحق درجة الأولين، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : (خيركم قرني) ثم سوى في أصحاب اليمين بين الأولين والآخرين. والثلة من ثللت الشيء أي قطعته، فمعنى ثلة كمعنى فرقة، قاله الزجاج. قوله تعالى {على سرر} أي السابقون في الجنة {على سرر}، أي مجالسهم على سرر جمع سرير. {موضونة} قال ابن عباس : منسوخة بالذهب. وقال عكرمة : مشبكة بالدر والياقوت. وعن ابن عباس أيضا {موضونة} مصفوفة، كما قال في موضع آخر {على سرر مصفوفة} [الطور : 20]. وعنه أيضا وعن مجاهد : مرمولة بالذهب. وفي التفاسير{موضونة} أي منسوجة بقضبان الذهب مشبكة بالدر والياقوت والزبرجد - والوضن النسج المضاعف والنضد، يقال : وضن فلان الحجر والآجر بعضه فوق بعض فهو موضون، ودرع موضونة أي محكمة في النسج مثل مصفوفة، قال الأعشى : ومن نسج داود موضونة ** تساق مع الحي عيرا فعيرا وقال أيضا : وبيضاء كالنهي موضونة ** لها قونس فوق جيب البدن والسرير الموضون : الذي سطحه بمنزلة المنسوج، ومنه الوضين : بطان من سيور ينسج فيدخل بعضه في بعض، ومنه قوله : إليك تعدو قلقا وضينها ** {متكئين عليها} أي على السرر {متقابلين} أي لا يرى بعضهم قفا بعض، بل تدور بهم الأسرة، وهذا في المؤمن وزوجته وأهله، أي يتكئون متقابلين. قال مجاهد وغيره. وقال الكلبي : طول كل سرير ثلاثمائة ذراع، فإذا أراد العبد أن يجلس عليها تواضعت فإذا جلس عليها ارتفعت.
التفسير الميسّر:
يدخلها جماعة كثيرة من صدر هذه الأمة، وغيرهم من الأمم الأخرى، وقليل من آخر هذه الأمة على سرر منسوجة بالذهب، متكئين عليها يقابل بعضهم بعضًا.
تفسير السعدي
{ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا } أي: على تلك السرر، جلوس تمكن وطمأنينة وراحة واستقرار. { مُتَقَابِلِينَ } وجه كل منهم إلى وجه صاحبه، من صفاء قلوبهم، وحسن أدبهم، وتقابل قلوبهم.
تفسير البغوي
"متكئين عليها متقابلين"، لا ينظر بعضهم في قفا بعض.
الإعراب:
«مُتَّكِئِينَ» حال و«عَلَيْها» متعلقان بما قبلهما «مُتَقابِلِينَ» حال ثانية.
---
Traslation and Transliteration:
Muttakieena AAalayha mutaqabileena
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!