![](/images/mawaqif.jpg)
المواقف في بعض إشارات القرآن إلى الأسرار والمعارف
للأمير عبد القادر الحسني الجزائري
![]() |
![]() |
20. الموقف العشرون
طلبت من الحق تعالى أن يجعل لي نوراً أكشف به، حتى أعرف ما آتي وم أذر. فقال لي في الحين: هاهو ذا في الكتاب والسنّة. فانتبهت حينئذٍ لقوله تعالى ـ:﴿ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ*يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾[المائدة: 5/ 15 16].
فعرفت أنه لا نور يرغب فيه الراغبون مثل الاستقامة على الكتاب والسنة، لأنه ـ تعالى ضمن النجاة في العمل بهما، وما ضمنهما في العمل بالكشف؛ ولذا قال أستاذنا أبو الحسن الشاذلي: إنه يرد عليَّ الوارد فلا أقبله إلاَّ بشاهدين عدلين، هما: الكتاب والسنة. أو كما قال: وأن طوق الشريعة لا يزول عن رقبة عارف ولا مكاشف مادام بدار التكليف.
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
البحث في كتاب الفتوحات المكية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!