Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب السابع والثلاثون ومائتان في الوجود]

و قال في الباب السابع والأربعين ومائتين: استغفار الأنبياء لا يكون عن ذنب حقيقة كذنوبنا وإنما هو عن أمور تدق عن عقولنا لأنه لا ذوق لنا في مقامهم فلا يجوز حمل ذنوبهم على ما نتعقله نحن من الذنب.

(قلت) : ويصح حمل قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اَللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ ومٰا تَأَخَّرَ [الفتح: 2] .

على نسبة الذنب إليه من حيث أن شريعته هي التي حكمت بأنه ذنب فلو لا أوحى به إليه ما كان ذنبا فجميع ذنوب أمته تضاف إليه وإلى شريعته بهذا التقدير وكذلك ذنب كل نبي ذكره اللّه وقد قالوا: لم يعص آدم وإنما عصى بنوه الذين كانوا في ظهره فما كان قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اَللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ ومٰا تَأَخَّرَ . إلا تطمينا له صلى اللّه عليه وسلم، إن اللّه تعالى قد غفر جميع ذنوب أمته التي جاءت بها شريعته ولو بعد عقوبة بإقامة الحدود عليهم في دار الدنيا كما وقع لما عز ومن الواجب على كل مؤمن انتحال الأجوبة للأكابر جهده وذلك مما يحبه اللّه عز وجل، ويحبه من أجبنا عنهم فافهم هذا اعتقادنا الذي نلقى اللّه تعالى عليه إن شاء اللّه تعالى.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!