نشأت حقيقة باطن الإنسان *** ملكا قويا ظاهر السلطان
ثم استوت في عرش آدم ذاته *** مثل استواء العرش بالرحمن
فبدت حقيقة جسمه في عينها *** وبها انتهى ملك الوجود الثاني
وبدت معارف لفظه في علمه *** عند الكرام وحامل الشنآن
فتصاغرت لعلومه أحلامهم *** وتكبر الملعون من شيطان
باءوا بقرب الله في ملكوته *** إلا الشويطن باء بالخسران
[عمر العالم الطبيعي]
اعلم أيدك الله أنه لما مضى من عمر العالم الطبيعي المقيد بالزمان المحصور بالمكان إحدى وسبعون ألف سنة من السنين المعروفة في الدنيا وهذه المدة أحد عشر يوما من أيام غير هذا الاسم ومن أيام ذي المعارج يوم وخمسا يوم وفي هذه الأيام يقع التفاضل قال تعالى في يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ وقال وإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ فأصغر الأيام هي التي نعدها حركة الفلك المحيط الذي يظهر في يومه الليل والنهار فأقصر يوم عند العرب وهو هذا لأكبر فلك وذلك لحكمه على ما في جوفه من الأفلاك إذ كانت حركة ما دونه في الليل والنهار حركة قسرية له قهر بها سائر الأفلاك التي يحيط بها
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية