﴿إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ [الأحزاب:56] فلو لم يكن من شرف الملائكة على سائر المخلوقات إلا جمع الضمير في يصلون بينهم و بين اللّٰه لكفاهم و ما احتيج بعد ذلك إلى دليل آخر و نصب الملائكة بالعطف حتى يتحقق أن الضمير جامع للمذكورين قبل ثم يكبر نفسه على لسان هذا المصلي من العارفين عن التوهم الذي يعطيه هذا التنزل الإلهي في تفاضل النسب بين اللّٰه و بين عباده من حيث ما يجتمعون فيه و من حيث ما يتميزون به في مراتب التفضيل فربما يؤدي ذلك التوهم أن الحقائق الإلهية يفضل بعضها على بعض بتفاضل العباد إذ كل عبد في كل حالة مرتبط بحقيقة إلهية و الحقائق الإلهية نسب تتعالى عن التفاضل فلهذا كبر الثالثة
[الدعاء للميت بعد التكبيرة الثالثة]
ثم شرع بعد القراءة و الصلاة على النبي صلى اللّٰه عليه و سلم في الدعاء للميت من قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية