الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 449 من الجزء الرابع

ثبتت ولايته فقد حرمت محاربته ومن حارب الله فقد ذكر الله جزاءه في الدنيا والآخرة وكل من لم يطلعك الله على عداوته لله فلا تتخذه عدوا وأقل أحوالك إذا جهلته أن تهمل أمره فإذا تحققت أنه عدو لله وليس إلا المشرك فتبرأ منه كما فعل إبراهيم الخليل عليه السلام في حق أبيه آزر قال الله عز وجل فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ هذا ميزانك يقول الله تعالى لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ من حَادَّ الله ورَسُولَهُ ولَوْ كانُوا آباءَهُمْ كما فعل إبراهيم الخليل أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ومتى لا تعلم ذلك فلا تعاد عباد الله بالإمكان ولا بما ظهر على اللسان والذي ينبغي لك أن تكره فعله لا عينه والعدو لله إنما تكره عينه ففرق بين من تكره عينه وهو عدو الله وبين من تكره فعله وهو المؤمن أو من تجهل خاتمته ممن ليس بمسلم في الوقت واحذر

قوله تعالى في الصحيح من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب‏

فإنه إذا جهل أمره وعاداه فما وفى حق الحق في خلقه فإنه ما يدري علم الله فيه وما بينه الله له حتى يتبرأ منه ويتخذه عدوا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!