الفتوحات المكية

الحضرات الإلهية والأسماء ءالحسنى

وهو الباب 558 من الفتوحات المكية

«المؤخر حضرة التأخر»

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[82] - «المؤخر حضرة التأخر»

أنت المؤخر من تشاء لحكمة *** مجهولة عندي لذاك تؤخره‏

لو كان أهلا للتقدم لم تكن *** تبديه وقتا ثم وقتا تستره‏

الله يعلم أنني من غيرة *** قامت بنا لا أستطيع فاذكره‏

لو كان للكون الغريب مزية *** عندي لقمت بشكره لا أكفره‏

لكنه أخفاه عن أبصارنا *** نور له من قام فيه يبهره‏

يدعى صاحبها عبد المؤخر فإذا راعى الحق تأخر عبد ما عن بعض المراتب فمن هذه الحضرة فيتقدم غيره فيها ولا يتقدم فيها هذا المؤخر عنها البتة ثم إن هذا المقصود بالتأخر إذا تعين أنه لا حكم له في التقدم فيها بقي من بقي فيقدم الحق فيها من شاء من الباقين فيكون بتقديمه إياه فيها مقدما ويتأخر من تأخر من الباقين بالتضمين لا بحكم القصد فلا يكون‏

مؤخرا إلا بالقصد ولا مقدما إلا بالقصد وكل من ما جاء من ذلك بحكم التضمين فما هو من هذه الحضرة من هذا الوجه وهو منها من هذا الوجه الآخر الذي له التأخر لا بالحكم فاجتمع المقصود مع غير المقصود في نفس التأخر والتقدم فلهذا جاء المقدم والمؤخر في الأسماء الحسنى مزدوجا


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!