الاصطلاحات الصوفية
ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم
370. - سميّ اللّه
من الأسماء ما هو مشترك بين اللّه والانسان: كاسم “ المؤمن 2 “ اذن المؤمن ( الانسان ) هو: سمّي اللّه.
يقول:
“ ( 1 )فان المؤمن للمؤمن كالبنيان 3 يشد بعضه بعضا. .. والمؤمن من أسمائه “ ( ف 4 / 438 ).
“ والمؤمن من أسماء اللّه تعالى، والمؤمن اسم للانسان. .. “ ( ف 4 / 147 ).
“ أسماء الاشتراك كأسمه المؤمن. .. “ ( ف 3 / 303 ).
“ ( 2 )ولا شك ان المؤمن قد جعله اللّه له سكنا 4، واتخذ قلبه وطنا 5 وجعله سميه، واتخذه وليه 6. .. “.
( 1 ) ان عبارة “ سمي اللّه “ لم ترد قبل ابن العربي، بل أكثر من ذلك انها لم ترد سوى مرة واحدة في كل الكتب والرسائل التي طالعتها لابن العربي نفسه:
والسبب في ذلك انها عبارة تفاجئ القارئ مخالفتها لأول وهلة نص القرآن.
إذ ورد في التنزيل العزيز :” فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ
لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا “. [ 19 / 65 ].
ولكن الواضح من “ سمي اللّه “ في الآية الكريمة مسمى “ اللّه “ خاصة ،
وابن العربي يقصد اسما من أسماء الاشتراك بين اللّه والانسان
يقول صدر الدين:
“. . الاسم اللّه. .. قد خص بسبع خواص، لا توجد في غيره من الأسماء ( أحدها ):
ان جميع أسماء الحق تنسب إلى هذا الاسم ولا ينسب هو إلى شيء منها. .. ( ومنها ) كونه لم يسم به أحد من الخلق بخلاف باقي الأسماء.
واستدلوا [ أهل العربية ] بقوله (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا )[ 19 / 65 ]
اي هل تعلم شيئا يسمى باللّه غيره “. ( اعجاز البيان ص 176 ).
( 2 ) راجع “ مؤمن “.
( 3 ) يشرح ابن العربي ما يقصد اليه بهذه الجملة في الفتوحات فيقول:
“ وقد ورد ان المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا من كونه مؤمنا، فالمؤمن المخلوق يستعين بالمؤمن الخالق، فيشد منه ويقوى ما ضعف عنه من كونه مخلوقا. .. “ ( ف 4 / 482 ).
يراجع بشأن حديث “ ان المؤمن للمؤمن. .. “ فهرس الأحاديث الحديث رقم: ( 27 )
( 4 ) راجع “ بيت اللّه “
( 5 ) المرجع السابق.
( 6 ) راجع “ ولي “.