الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (511): [في غروب الشمس موت النفس‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[في غروب الشمس موت النفس‏]

ومن ذلك في غروب الشمس موت النفس‏

غروب الشمس موت النفس فانظر *** إلى نور قد أدرج في التراب‏

وذاك الروح روح الله فينا *** وعند النفخ يأخذ في الإياب‏

إلى الأجل الذي منه تعدى *** فيسرع في الإياب وفي الذهاب‏

قال النفس كالشمس شرقت من الروح المضاف إلى الله بالنفخ وغربت في هذه النشأة فأظلم الجو فقيل جاء الليل وأدبر النهار فالنفس موتها كونها في هذه النشاة وحياة هذه النشأة بوجودها فيها ولا بد لهذه الشمس أن تطلع من مغربها فذلك يوم لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في إِيمانِها خَيْراً لأن زمان التكليف ذهب وانقضى في حقها فطلوع الشمس من مغربها هو حياة النفس وموت هذه النشأة ولهذا ينقطع عمل الإنسان بالموت لأن الخطاب ما وقع إلا على الجملة ففي موتها حياتها وفي حياتها موتها فتداخل أمرها لأنها على صورة موجدها أين الكبير من المتكبر وأين العلي من المتعالي وهو هو فإن حكمت عليه المواطن فهو محكوم عليه وفيه ما فيه‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!