الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (499): [الجهر والهمس لفظ النفس‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[الجهر والهمس لفظ النفس‏]

ومن ذلك الجهر والهمس لفظ النفس‏

الأمر في العقل وفي النفس *** مقرر في الجهر والهمس‏

فكل ما يشهده ناظري *** أدركه بالعقل والحس‏

وأشهد المعنى الذي ساقه *** ولست من ذلك في ليس‏

قال إنما سمي الكلام لما له من الأثر في النفس من الكلم الذي هو الجرح في الحس وسمي أيضا باللفظ لأن اللفظ الرمي فرمت النفس ما كان عندها مغيبا بالعبارة إلى إسماع السامعين من غير إن يتعلق به من المتكلم بذلك غيرة فإن غار عليه لم يجهر به وهمسه فلا يسمعه إلا من قصده بالأسماع خاصة وإنما وقف الغيرة على الشي‏ء لما علم من بعض السامعين أو من كان عدم احترام ما وقعت من أجله الغيرة فلو عم الاحترام من كل شخص في كل موجود لكان الأمر جهرا كله وأيضا رحمة بالخلق لأنهم إذا أخفي عنهم لم يلزمهم احترام ما لم يسمعوا فلم يعاقبوا


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!