الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (402): [من أحب اللقاء اختار الفناء على البقاء]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من أحب اللقاء اختار الفناء على البقاء]

ومن ذلك من أحب اللقاء اختار الفناء على البقاء من الباب 4و<8 قال من أحب الموت أحب لقاء الله فإن أحدنا لا يرى الله حتى يموت بهذا جاء الخبر الصادق وقال من مات في حياته الدنيا فهو السعيد الخاص وقال لقاء الحق على الشهود فناء وقال انظر إلى حكمة الشارع في حديث الدجال في قوله فإن أحدكم لا يرى ربه حتى يموت يعني هذا الموت المعهود الذي يعرفه الناس وهو خروج الروح من جسم الحيوان فيزول عنه التكليف وقد عرفنا إنا نرى ربنا يوم القيامة إذا بعثنا فما رأيناه إلا بعد موتنا عن هذه الحياة الدنيا وهذا من جوامع الكلم الذي أعطاه الله وإنما نبهنا على هذا لئلا يقول القائل لا نرى الحق إلا بعد مفارقة هذا الهيكل ما أراد ذلك الشارع وإنما أراد نفي الرؤية في الحياة الدنيا خاصة فنرى الحق بعد الموت كما قال الشارع وقال إنما كان اللقاء كفاحا لتحقق التقابل لأنه السيد ونحن العبيد فنراه مقابلة من غير تحديد ولا تشبيه لأنه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ كما نرى الصفات من غير تحديد فافهم‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!