أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (308): [نزاع الملإ الأعلى في الأولى]
[نزاع الملإ الأعلى في الأولى]
ومن ذلك نزاع الملإ الأعلى في الأولى من الباب 314 تختلف المقاصد والمقصود واحد فالطبيب يقصد نفع المريض بما يؤلمه فيرتب له الأمر المؤلم ويحكمه فإذا تألم طبيب بري عند نفسه من غير شيء جناه فيسأل الحق عن ذلك فيقول جزاء بما قدمت يداه فيقول ما قصدت إلا نفعه بما أمرته
به من استعمال الأدوية المؤلمة يقال له وكذلك ما قصدنا بالجزاء المؤلم إلا نفعك بما لك من الأجر في ذلك فالأمور عند الله محكمه الست قد ألمته فخذ جزاء ما فعلته والقصد القصد فلا سبيل إلى الرد لما نبهت الشريعة باختصام الملإ الأعلى علمنا أنه من عالم الطبيعة فإن أردت أن ترفعه عنها وتنزله منزلتها منها فقل لاختلاف الأسماء وهذا أوضح ما يكون من الإيماء