الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (14): [سر النبوتين وما لهما من العين‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر النبوتين وما لهما من العين‏]

ومن ذلك سر النبوتين وما لهما من العين من الباب الرابع عشر لما انقطع أنباء التشريع بقي الإنباء الرفيع فإنه يعم الجميع هو ميراث الأولياء من الأنبياء فلهم اللمحات والأنفاس والنفحات الاجتهاد شرع حادث وبه تسمى الحارث بالحارث الاجتهاد شرع مأذون فيه لإمام يصطفيه لا يزال البعث ما بقي الورث وهذا المال الموروث لا ينقص بالإنفاق بل سوقه أبدا في نفاق فمثله كمثل المصباح الذي لا يعقبه صباح للشمس ظهور في السورتين بالصورتين فهي بالقمر نور وبذاتها ضياء وبحالتيها يتعين الصباح والمساء فتخفى نفسها بنفسها إذا أطلعت القمر نهارا فهي الداعية سرا وجهارا ولبعث الكون بالليل الأليلي الداجي ثبت للشمس اسم السراج فنبوة الوارث قمرية ونبوة النبي والرسول شمسية فاجتمعتا في النبوة وفاز القمر بالفتوة

فالشمس طالعة بالليل في القمر *** مع الغروب وما للعين من خبر

عجبت من صورة تعطيك في صور *** ما عندها مثل نور العين بالبصر

فطاعة الرسل من طاعات مرسلهم *** وما لعين رسول الله من أثر

إن قال قال به لا بالهوى فلذا *** يعصى الإله الذي يعصيه فادكر


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!