Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (82): [سر الجنن عن البلايا والمحن‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر الجنن عن البلايا والمحن‏]

ومن ذلك سر الجنن عن البلايا والمحن من الباب 82 الجنن صوارف وأقواها العوارف وأضعفها المعارف من كان ذا معروف شاهد المعروف من تحصن خلف جنته رأى جنته في جثته أعظم البلايا والمحن وقوع الفتن وأي فتنة أعظم عند الرجال من فتنة الولد والمال الولد مجهلة مخبنة مبخلة والمال مالك وصاحبه بكل وجه وإن فاز هلك إن أمسكه هلكه وإن جاذبه تركه البخيل يذمه البخل والكريم يضر به البذل وقد جبل نخلقه من نطفة أمشاج على الفاقة والاحتياج وقال‏

زهير بن أبي سلمي لا بد أن يطيع العوالي من يعصي أطراف الزجاج‏

ومن يعص أطراف الزجاج فإنه *** يطيع العوالي ركبت كل لهدم‏

من تعرض للفتن فقد أخذ بحظ وافر من المحن لا يمتحن بالدليل إلا صاحب الدعوى فمن ادعى فقد عرض نفسه للبلوى نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فقلنا بالجرأة على الخطايا وأن عذابي هو العذاب الأليم فحلت الرزايا بحلول البلايا يقول ابن السيد البطليوسي رضي الله عنه في بعض منظومه‏

ارج الإله وخفه *** هذا الصراط القويم‏

قد قال ربك في الحجر *** والإله كريم‏

نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي *** أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏

وقال أَنَّ عَذابِي *** هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ‏

فالقلب بين رجاء *** وبين خوف يهيم‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de l'arabe de manière semi-automatique!