The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (149): [ولاية البشر عين الضرر]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[ولاية البشر عين الضرر]

ومن ذلك ولاية البشر عين الضرر من الباب 15و< إِنِّي جاعِلٌ في الْأَرْضِ خَلِيفَةً يؤمن به من كل خيفة أعطاه التقليد ومكنه من الإقليد فتحكم به في القريب والبعيد وجعله عين الوجود وأكرمه بالسجود فهو الروح المطهر والإمام المدبر شفع الواحد عينه وحكم بالكثرة كونه وإن كان كل جزء من العالم مثله في الدلالة ولكنه ليس بظل فلهذا انفراد بالخلافة وتميز بالرسالة فشرع ما شرع واتبع واتبع فهو واسطة العقد وحامل الأمانة والعهد حكم فقهر حين تحكم في البشر فظهر النفع والضرر فأول من تضرر هو كما ذكر ثم إنه لم يقتصر حتى آذى الحق وسبه وأعطاه قلبه وعلم أنه ربه فأحبه ولما حسده وغبطه أغضبه وأسخطه ثم بعد ذلك هداه وأرضاه واجتباه فلو لا قوة الصورة ما عتى ولا لرجوعه إلى الحق سمي فتى فظهر بالجود في إزالة الغرض وأزال بزواله المرض وقام الأمر على ساق وحصل القمر في اتساق والْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى‏ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن فإن السلطان ناطق خالق والقرآن ناطق صامت فحكمه حكم المائت لا يخاف ولا يرجى ولا يطرد ولا يزجي وما استند الصديقون إليه ولا عول المؤمنون عليه إلا لصدق ما لديه فالقرآن أحق بالتعظيم من السلطان لأنه الكلام المجيد الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا من خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍ لا راد لأمره ولا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ يصدق في نطقه ويعطي الشي‏ء واجب حقه فهو النور والسلطان قد يجور


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!